يحكى أنه في يوم من الأيام، إستدعى أحد الخلفاء الكثير
يحكى أنه في يوم من الأيام إستدعى أحد الخلفاء الكثير
من شعراء مصر إلى مجلسه فصادفهم شاعر فقير بيده جرة فارغة ذاهبا إلى النهر ليملأها ماء فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم ولما رأى الرجل والجرة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرثة..
قال من أنت وما حاجتك
فأنشد الرجل ولما رأيت القوم شدوا رحالهم
إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي
فقال الخليفة املأوا له الجرة ذهبا وفضة فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة هذا فقير مچنون لا يعرف قيمة هذا المال وربما أتلفه وضيعه .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقال يجود علينا الخيرون بمالهم
ونحن بمال الخيرين نجود .
فأعجب الخليفة بجوابه وأمر أن تملأ جرته عشر مرات وقال الحسنة بعشر أمثالها فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية التي يتم تداولها عبر مئات السنين
اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟﻞتقضى على ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجاتﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮوﻑ ﻋﻦ أﺣﺪﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺗﻘﺪﺭ ﻭﺍلأﻳﺎﻡ ﺗﺎﺭﺍﺕﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ ﺟﻌﻠﺖإﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕﻓﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أموات