رواية كامله بقلم سمر عمر
من وجود علاء حقا هو أمامها ! عاد إلى العمل مجددا ولم يتركه ..
نهضت واقفة وهي تطلع إليه بسعادة ثم وجدت نفسها تبتسم بابتسامة واسعة دخل وأغلق الباب ثم وقف أمامها واضعا يديه في جيبي سرواله ثم قال مبتسما
على فكرة أنا رجعت الشغل عشانك
لاحت ابتسامة على شفتيها ولكن سرعان ما اختفت ابتسامتها عندما تذكرت كاميليا جلس على المقعد المجاور للمكتب وهتف بجدية
هكمل شغلي معاكي وبعدين هقدم استقلتي
تساءلت في دهشة
أنت مش بتحب كاميليا !
سمية في حاجات متعرفيهاش .. ممكن نشرب حاجة في الكافية اللي تحت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لفت نظرها علاء واقفا أمام الدرج يشير إلى سمية أن تهبط الدرج اولا ثم هبط درجات الدرج بعدها قبضة قبضتها بغيظ ثم اتجهت نحو الدرج وهبطت إلى الطابق السفلي و وقفت تنظر إليهم وهم يخرجون من الباب فاتجهت إلى الباب بخطوات سريعة لتخرج ونظرت حولها بحثا عنهم حتى رأتهم يدخلون المقهى المجاور للشركة ..
اتجهت نحوه لتقف أمام الباب الزجاجي تنظر إليهم من خلاله فيما سحب علاء المقعد لتجلس سمية ثم جلس أمامها وطلب اثنان من المشروب الساخن ثم تحدث معها بكل اريحيه عن حياته الشخصية ومشاكلة مع كاميليا وهي مهتمة لحديثه وفي نفس الوقت متعجبة لأنه يقص عليها كل شيء يمر به فيما شعرت كاميليا پألم في رأسها ورفعت يدها لتضعها على جانب رأسها ثم حسست على جيبي سروالها باليد الأخر وتناولت الهاتف لتجري له اتصالا توقف عن الحديث ليخرج الهاتف من جيب سرواله وينظر إلى شاشته التي تضئ باسم كاميليا ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عقب انتهاءه من الحديث تناول رشفة من المشروب الساخن فيما ظلت سمية تنظر إليه للحظات من الصمت حتى كسر حاجز الصمت متسائلا
بللت شفتيها بلسانها وهي تعتدل في جلستها ثم تساءلت بعدم فهم
أنت بتقولي الكلام ده ليه !
تنهد بعمق وقال بكل صراحة ووضوح
عشان أنت انسانه جميلة وارتحتلك جدا .. قلتلك قبل كده
ابتسمت ثم تناولت اول رشفة من المشروب فيما استند علاء بظهره إلى المقعد وهتف بجدية
عارفه .. أنا استحملت كل السنين دي عشان هي مريضة .. مريضة نفسيا بس خلاص مش هاجي على نفسي تاني عشان خاطر حد ..
ثم اقترب منها برأسه مستند بمرفقيه إلى الطاولة متابعا بصوت عذب
بس هاجي على نفسي واكمل شغل في الشركة الفترة دي .. عشانك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فيما دخل مصطفى إلى غرفة نومة وجلس على حافة الفراش وهو يزفر بزهق وبعد لحظات رن هاتفه فأخرجه من جيب سرواله لينظر إلى شاشته التي تضيء باسم ايمي و على الفور أجاب عليها ليهاتفها بشغف بانه يحبها كثيرا ولا يستطيع أن يعيش بدونها لم تجيب عليه واستمع إلى صوت شهقات بكائها ..
عقد حاجبيه متأثرا وهو يقول بجدية
مستحملش دموعك يا ايمي
قالت من بين بكائها
أ أنا .. ب بحبك ..
ابتسم وقاطع حديثها بهدوء قائلا
اهدي يا روحي .. أنا كمان بحبك ومش هكون غير ليكي
مسحت دموعها واستأذنت منه للحظات ثم تركت الهاتف وخرجت متجه نحو المرحاض ودخلت لتضع بعض من الماء على وجهها ثم جففته جيدا وعادت إلى الغرفة لتكمل معه حديثها بكل هدوء معه قائلة
أنا موافقة على الجواز
لاحت ابتسامة على شفتيه وشعر بالسعادة تغمره من رأسه حتى قدميها وهو يخبرها ان كل شيء سيكون بخير ثم انهى معها المكالمة وبدل ثيابه ثم خرج ينظر إلى اليمين واليسار ثم خرج إلى الصالة ونظر أمامه إلى الصالة الثانية التي بها مائدة الطعام والشرفة مفتوحه عليها تقدم نحو الشرفة و وقف أمام الباب ينظر إلى نهال النائمة على المقعد ..
صعب أن تجد انسانا يشعر بالندم عندما يؤذي قلب ليس له ذنب فيما يحدث حوله جلس على المقعد المقابل لها يتطلع إليها بتأثر وندم شديد على ما فعله بها ولكن هذا ليس ذنبه ذنب والدته التي غصبته على ذاك الزواج المشؤم استند بمرفقيه على فخذية مشبك يديه في بعضها البعض وبعد لحظات من التأمل في وجهها الجميل دق على الطاولة بيده لتفتح عيناها بلهفة ثم نظرت إليه بوجه عابس معتدلة في جلستها ..
تساءل بصوت منخفض وداخله يشعر بالخجل منها بسبب تصرفه الوقح معها
نايمة هنا ليه!
لتجيب عليه بتأفف
يهمك في أي !
ثم نهضت من مكانها متجه إلى الداخل ولكن قبض مصطفى على معصمها ليوقفها عن السير ثم نهض واقفا أمامها قائلا بمكر
أنت مش بتحبي واحد تاني !
رفعت عدسة عيناها لتنظر إليه پحده ثم قالت بنبرة صوت تصل إلى اللعثمة
أه .. فعلا .. بتسأل
ليه !
بسأل عشان عايز اقولك .. اني هتجوز البنت اللي بحبها
قڈف تلك الكلمات من فمه دون تردد أو رجوع في ذاك القرار الذي وقع على رأسها كالجبل و وقفت في مكانها كالصنم و وجدت نفسها تبكي وليس على ذاك الندل ولكن على حياتها وحظها القليل نظرت إليه بعتاب ليرى الدموع التي تهبط على وجنتيها وتلاشى النظر إليها على الفور حتى لا ېقتله الندم ..
فيما هتفت وهي تجز على اسنانها
والمفروض اروح اتجوز اللي بحبه أنا كمان ! .. للأسف مينفعش
ثم أردفت باشمئزاز
مكنتش أعرف انك بالوقاحة دي
ثم سحبت معصمها من يده ودخلت متجه نحو الغرفة ودخلت مغلقة الباب بظهرها ثم جلست مكانها تبكي في صمت وتفكر ماذا فعلت في حياتها لتتزوج من شخص قلبه مجمد مثل هذا الحياة حقا صعبة مرة لا تستطيع تحمل مرارتها أكثر من ذلك نظرت إلى الفراغ وهي تشهق بخفة ثم نهضت من مكانها و وقفت أمام المرآة لتنظر إلى هيئتها الضعيفة و وجهها الباهت احتارت لماذا هي تبكي على حالها وحظها القليل في هذه الدنيا ولأن قلبها كان مال إليه ..
ليتك يا القلب عرفته على حقيقته قبل الزواج لماذا لم نعرف الأشخاص على حقيقتهم في البداية ! فالنهاية حقا مؤلمة أشد الألم مسحت دموعها بكلت يديها ثم دست نفسها في الفراش ضمھ