بدأ الاب يفقد اعصابه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بدأ الأب يفقد أعصابه فقد مرت خمس دقائق على ندائه لإبنه أحمد وهو لم يظهر بعد حتى اڼفجرت قنبلة صوتية مدوية هزت أركان البيت باسم "أحممممممد" ثم غمغم في ڠضب هذا الولد سيصيبني بالجنون، مما جعل أحمد يركض وهو يردد. حاضر يا أبي أنا قادم. وقف بين يدي أبيه ورأسه منحني نحو الأرض طفل نحيف ذو شعر أشعث وعينان كبيرتان وسط وجه صغير تظهر عليه ملامح البراءة.
الأب بملامح غاضبة لماذا عندما أنادي عليك تتأخر في القدوم ؟
أحمد بصوت خاڤت: كنت مشغولاً بلعبتي الجديدة.
هل تريدني أن أكسرها لتحضر في الحين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الأب : حسناً.. اذهب إلى البقالة وأحضر ما كتب هنا وهو يعطيه ورقة صغيرة . أمسك أحمد الورقة ووضعها في جيبه ثم اعطاه الأب ورقة نقدية من فئة المائة درهم التي ظل ممسكاً بها في يده، دخل غرفته لتغير ملابسه ثم انطلق كسيارة نفاثة .
كان يحب أن يجد البقالة مزدحمة ليستمتع بالنظر إلى أشكال الحلويات والبسكويت بشتى أنواعه وألوانه. وعندما حان دوره أدخل يده في جيبه وسحب ورقة الحاجيات وأعطاها للبقال وأثناء تجهيز التاجر لطلباته تذكر الورقة النقدية فشعر بنبضة قوية كان سببها شعوره أنه فقدها في الطريق. إنقلب كل ذلك الشغف والحيوية إلى يأس وخوف وظل نبضه يتسارع، أفرغ جيبوه كلها دون جدوى. تغيم وجهه وتجمد اللعاب في حلقه فاختنق صوته .
سأله البقال مابك؟
فرد وهو يفكر في هول العقاپ لقد فقدت المال.
رد عليه الرجل : عد من حيث أتيت، قد تجدها في الطريق.
خرج من البقالة وهو مطأطأ الرأس، مكسور العزيمة، فاقدٌ للأمل يجر ذيل الاستسلام للعقاپ.